2009/11/16

التعريف بالصلاة

الصلاة

إن الصلاة هى أحد أركان الإسلام الخمسة و فريضة من فرائضه بل هى الركن الثانى بعد الشهادتين كما دل على ذلك كثيرٌ من الادلة من القرآن والسنة النبوية التى سنتطرق لها لاحقا. واتفق العلماء على كفر من تركها جاحدا وجوبها. واختلفوا في كفر من تركها كسلا وتهاونا مع إيمانه بفرضيتها على قولين : - القول الأول: أن تاركها لا يكفر ويقتل حداً. - القول الثاني: أن تاركها يكفر ويقتل ردة.

منزلة الصلاة: و الصلاة هى عمود الاسلام كما قال النبى صلى الله عليه و سلم:" عموده الصلاة"  أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة. وقال الترمذي حديث حسن صحيح . وقد فرضها الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى مكان وصل إليه البشر، وفي أشرف ليلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبدون واسطة لأحد  وفرضها الله – عز وجل – على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم خمسين مرة في اليوم والليلة ، ولكن الله  – سبحانه وتعالى - خفف على عبادة حتى صارت خمساً بالفعل وخمسين في الميزان ، وهذا يدل على أهميتها ومحبة الله لها ، وأنها جديرة بأن يصرف الإنسان شيئاً كثيراً من وقته فيها ، وقد دل على فرضيتها الكتاب ، والسنة ، وإجماع المسلمين.

الصلاة عبادة تتضمن أقوالا وأفعالا مخصوصة ، مفتتحة بتكبير الله تعالى ، مختتمة بالتسليم و هى أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وتؤدى الصلاة خمس مرات يومياً فرضا على كل مسلم بالغ عاقل.

حكمة الصلاة: الحكمة من شرعية الصلاة أنها تطهر النفس و تزكيها، و تؤهل العبد لمناجاة الله تعالى فى الدنيا و مجاورته فى الدار الآخرة كما أنها تنهى صاحبها عن الفحشاء و المنكر، قال تعالى: [ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ] (سورة العنكبوت).

الأدلة على فرضية الصلاة:

ففي الكتاب يقول الله تعالى : [ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ] (سورة النساء). معنى ( كتاباً ) أي مكتوباً أي  مفروضاً .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل – رضى الله عنه – حين بعثه إلى اليمن (( أعلمهم أن الله أفترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ))  أخرجه البخاري ومسلم

وأجمع المسلمون على فرضيتها ، ولهذا قال العلماء رحمهم الله : إن الإنسان إذا جحد فرض الصلوات الخمس ، أو فرض واحدة منها فهو كافر مرتد عن الإسلام يباح دمه وماله إلا أن يتوب إلى الله – عز وجل – ما لم يكن حديث عهد بالإسلام لا يعرف من شعائر الإسلام شيئاً فإنه يعذر بجهله في هذه الحال ، ثم يعرف فإن أصر بعد علمه بوجوبها على إنكار فرضيتها فهو كافر .

عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ). رواه أحمد ومسلم ، وأبو داود والترمذي وابن ماجة .

وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ). رواه أحمد وأصحاب السنن.

وعن ابن عمر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الاسلام وحسابهم على الله عزوجل ). رواه البخاري ومسلم.

على من تجب الصلاة: تجب الصلاة على كل مسلم ، بالغ ، عاقل ، من ذكر أو أنثى .

فالمسلم ضده : الكافر ، فالكافر لا تجب عليه الصلاة ، بمعنى أنه لا يلزم بأدائها حال كفره ولا بقضائها إذا أسلم ، لكنه يعاقب عليها يوم القيامة كما قال الله تعالى: [ إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّين * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِين * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِين * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّين ] (سورة المدثر)

فقولهم  ( قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) يدل على أنهم عوقبوا على ترك الصلاة مع كفرهم وتكذيبهم بيوم الدين .

وأما البالغ فهو الذي حصل له واحدة من علامات البلوغ وهي ثلاث بالنسبة للرجل ، وأربع بالنسبة للمرأة :

أحدها : تمام الخمس عشر سنة

والثانية : إنزال المني بلذة ويقظة كان أم مناماً .

والثالثة : إنبات العانة ، وهي الشعر الخشن حول القبل ، هذه الثلاث العلامات تكون للرجال والنساء ، وتزيد المرأة علامة رابعة وهي : الحيض فإن الحيض من علامات البلوغ .

وأما العاقل فضده : المجنون الذي لا عقل له ، ومنه الرجل الكبير أو المرأة الكبيرة إذا بلغ به الكبر إلى حد فقد التمييز ، وهو ما يعرف عندنا بالمهذري فإنه لا تجب عليه الصلاة حينئذ لعدم وجود العقل في حقه .

وأما الحيض أو النفاس فهو مانع من وجوب الصلاة فإذا وجد الحيض أو النفاس فإن الصلاة لا تجب لقول النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة : (( أليس إذا حاضت لم تصل ، ولم تصم )) أخرجه البخارى.

أوقات الصلاة: يقوم المسلم على أداء الصلاة خمس مرات في اليوم والصلوات الخمس هي :

  • صلاة الفجر: ووقتها من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس.
  • صلاة الظهر: ووقتها إذا زالت الشمس عن وسط السماء إلى مصير ظل كل شيء مثله غير ظل الاستواء.
  • صلاة العصر: ووقتها من بعد وقت الظهر حتى مغيب الشمس.
  • صلاة المغرب: ووقتها من بعد مغيب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر.
  • صلاة العشاء: ووقتها من بعد وقت المغرب حتى طلوع الفجر الصادق.

لكي يتسنّى للمسلم أداء الصلوات، يجب عليه أن يكون طاهراً، وتتأتى الطهارة عن طريق الوضوء للصلاة وهو غسل أطراف الجسم والوجه.

نشيد إلا صلاتى لمشارى راشد العفاسى

المصادر: فقه السنة لسيد سابق - منهاج المسلم لأبو بكر الجزائرى - الصلاة لابن عثيمين -  موسوعة ويكبيديا

Add to FacebookAdd to DiggAdd to Del.icio.usAdd to StumbleuponAdd to RedditAdd to BlinklistAdd to TwitterAdd to TechnoratiAdd to Yahoo BuzzAdd to Newsvine

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق